دانيال باتريك بويد سيف الله الأمريكي، مجاهد في افغانستان ومتهم بالإرهاب

Callig332

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الصادق الأمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ‏.‏‏.‏‏.‏ وبعد

Daniel Patrick Boyd, Saifullah American

دانيال باتريك بويد سيف الله الأمريكي

Daniel Patrick Boyd, Saifullah, al-Ameeki

مجاهد في افغانستان    –   في ايام الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان والجهاد المدعم بالحكومات في الشرق والغرب ضد الشيوعية العاليمة

ومتهم بالإرهاب زيفاً

المتهمة بممارسة “عنف جهادي” خارج الولايات المتحدة

سافر المتهمون ليتطوعوا للجهاد

سافر دانيال خلال الفترة من 1989 إلى 1992 إلى باكستان وأفغانستان “حيث تدرب في معسكرات إرهابية” ثم قاتل في أفغانستان

رونالد ريجان وأفغانستان ، تأييد المجاهدين والحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي وحرب النجوم

من فصلكم ، ابحثوا الكلمات أعلاها ، أو ( دانيال بويد) قفط، و ترون العجب

ترى قي الصورة بيت المتهم دانيال باتريك بويد سيف الله الأمريكي مع لوحة التأييد من الجيران وهم غير المسلمين ، فما بالكم بتأببد المسلمين

B=Boyd Support=f

و لكيلا تنسى التاريخ

قال الرئيس الأمريكي رونالد ريغان عام 1985

وهو يقدم جماعة من المجاهدين من أفغانستان للصحافيين أمام البين الأبيض مفتخراً بهم وتأييده هو لهم

محاربة للاتحاد السوفييتي ومعاداة للشيوعية العالمية

((امبراطورية الشر ))

[President Reagan is reported to have said while introducing some leaders of the Afghan Mujahideen (from the word Jihad) to media on the White House lawns (1985):“These gentlemen are the moral equivalents of America’s founding fathers.” The quote has been reported as mentioned, and others say that this is confirmed for his saying about the Nicaragua Contras and not the Afghani Mujahedeen, but as it has been said, he could have said it for them given his doctrine and track record]


regean-afghan-ovaloffice

reagan-afgan day

ومن الدعم الأمريكي للمجاهدين في أفغانستان —->>> استنغر

{Of the US support given to the Mujahedeen in Afghanistan: the stinger}

phpThumb_generated_thumbnailjpg

ومن الدعم الروسي للمجاهدين في أفغانستان —->>> ر بي جي

{Of the Soviet (Russian)  support given to the Mujahedeen in Afghanistan: the R.P.G.}

afgh-rpg-o9

afgh-rpg-0000wi

البساط الأفغاني تذكرة للجهاد

afgh-RUG-brug956a

نسأل الله عز وجل أن ينصر دينه، ويُعلي كلمته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه

35

arabi-fatharabi-hamd

==<><><>()()()<><><>==

المقارنة بين المسلم دانيال باتريك بويد والمسيحي اريك برنس رئيس الشركة بلاك ووتر

انظر بارك الله فيكم، وفكّرجيداً ، فيما حدث في الأسبوع الماضي في أمريكا،

في أواخر يوليو / تموز وفي أوائل آب / أغسطس 2009، وانظر إلى المقارنة بين الاتهامات الموجهة إلى المسلم “دانيال باتريك بويد” ، المعروف بسيف الله الأمريكي، المتهم بالإرهاب إفكاً وجوراً ، و انظر إلى الاتهامات الموجهة إلى المسيحي “اريك برنس”، رئيس الشركة ” بلاك ووتر” [Blackwater] (الماءالسوداء – والتي أعيدت تسميتها لتصبح ” زي ” [Xe] )، المتورطة في سلسلة من الجرائم في العراق وغيرها من الدول بالتحقيقات القضائية المعروفة، و المتهم بالإرهاب والقتل واغتصاب النساء والاطفال وتوظيف مهووسين وعنصريين وتهريب الأسلحة غير القانونية وتصفية المدنيين العراقيين عمدا وووإلأخ.

– دانيال باتريك بويد : المعروف بسيف الله الأمريكي ، رجل متدين ومشهود له بحسن السيرة والسلوك على ألسنة جيرانه وغيرهم، وهوالذي شارك في شبابه بالبطولات الجهادية خلال الفترة من 1989 إلى 1992 ضد الشيوعية في أفغانستان ضد قوات الاحتلال ، احتلال الاتحاد السوفيتى وعمالهم المحلية، المسمى ” الإمبراطورة الشريرة” عند رينلد ريغن الرئيس الأمريكي المشهور بعدائه للشيوعية، وكان الجهاد بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم كلها (إلا دول الشيوعية آنذاك بطبع): وهو متهم بإرادة الذهاب على الجهاد لمكافحة الكفار خارج امريكا.

– اريك برنس مدير الشركة  بلاك ووتر : تعمد برنس أن يرسل للعراق رجالاً معينين يشتركون معه في آرائه الخاصة بالهيمنة والسؤدد النصراني، وكان يريد من هؤلاء الرجال أن ينتهزوا أي فرصة ممكنة لقتل العراقيين. وكان كثير من هؤلاء الرجال يرتدون ويستخدمون شارات وعلامات مستمدة من فرسان المعبد، وهم المحاربون الذين خاضوا الحروب الصليبية، وجاء على لسان أحد اثنين ممن استمعت إليهم محكمة فيدرالية في ولاية فرجينيا الأمريكية بعدما أخفيت هويتهم وهم موظفون سابقون بالشركة، أن صاحب الشركة ورئيسها ايريك برنس يعتبر نفسه “مسيحياً صليبياً مهمته القضاء على المسلمين وعلى الدين الإسلامي ومحوه من على سطح الكرة الأرضية“. هكذا بحرفه!!! والمتهم بالقتل فعلاً والتحديد بالقتل وووإلأخ.

– دانيال سيف الله بويد : معه سبعة أفراد، و 27 ألف دولار، وبعض الأسلحة الخفيفة القانونية المسموحة.

– اريك برنس الشركة  مدير بلاك ووتر : معها ألاف من المتدربين العسكرية التدريب الخاصة ومليارات من الدولارات وكل أنواع من الأسلحة العسكرية الحديثة الثقيلة والخفيفة.

– دانيال سيف الله بويد معتقل مسجون

– اريك برنس مدير شركة بلاك ووتر : حر طليق

انظر بارك الله فيكم، وفكّرجيداً ، في الفرق الشاسع في المعاملة والعدل، و تابع معنا في إجراءات المحكمية الجائرة الظالمة في امريكا.

انظر أيضاً

http://www.indyweek.com/gyrobase/Content?oid=oid%3A399355

<><><><><><><>

شعر: يا أخي متى تغضب

أي لفلسطين

السنا بني الاسلام اخوتكم

(قصيدة معبرة عن واقع اخوتنا في فلسطين)

إلسنا يابنى الإسلام إخوتكم؟…فهل هنتم؟ …. وهل هنا؟

وما معنى أنكم إخوتنا؟

وما معنى أن قلوبكم معنا؟

أخى فى الله أخبرنى

إذا لله … للحرمات … للأقصى … وللإسلام لم تغضب

فأخبرنى متى تغضب؟؟؟؟

. . .

الى إخوتنا المستضعفين…

إصبروا ورابطوا …. ولاتهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون

وتذكروا قول المصطفى

“لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ، لعدوهم قاهرين ، لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يأتيهم امر الله و هم فى رباط إلى يوم الدين ” قالوا يا رسول الله و اين هم ؟ قال : ” ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس ”

وإسمحوا لى أن أوجه كلماتى نيابة عنكم لأخوتنا المسلمين :

أعيرونا مدافعكم ليوم … لا مدامعكم

أعيرونا وظلوا فى مواقعكم

بنى الإسلام !

مازالت مواجعنا مواجعكم .. مصارعنا مصارعكم

إذا ماأغرق الطوفان شارعنا … سيغرق منه شارعكم

أليس كذلك !!!

بنى الإسلام !

مازالت مواجعنا مواجعكم .. مصارعنا مصارعكم

إذا ماأغرق الطوفان شارعنا … سيغرق منه شارعكم

ألسنا إخوة فى الدين ؟

ألسنا إخوة فى الدين قد كنا … ومازلنا

فهل هنتم …. وهل هنا؟

أيعجبكم إذا ضعنا ؟

أيرضيكم إذا جعنا ؟

وما معنى أنكم إخوتنا؟

وما معنى أن قلوبكم معنا؟

إلسنا يابنى الإسلام إخوتكم؟

أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟

أعيرونا مدافعكم .. وظلوا فى مواقعكم

أعيرونا ولو شبرا نمر عليه للأقصى

أتنتظرون أن يمحى المسجد الأقصى؟

وأن نمحى؟

أعيرونا مدافعكم وخلوا الشجب وأستحيوا

سئمنا الشجب والردح

أخى فى الله أخبرنى متى تغضب؟؟

إذا نسفت معالمنا ….. قد نسفت

إذا قتلت شهامتنا … لقد قتلت

إذا ديست كرامتنا … لقد ديست

إذا هدمت مساجدنا … لقد هدمت

ولا زالت قدسنا تغصب … ولم تغضب

أخى فى الله أخبرنى

إذا لله … للحرمات … للأقصى … وللإسلام لم تغضب

فأخبرنى متى تغضب؟؟؟؟

رأيت براءة الأطفال فى الشاشات كيف يهزها الغضب

وربات الخدور رأيتها بالدم تتخضب

ورأيت سوارى الأقصى كالأطفال تنتحب

وتهتك حولك الأعراض فى صلف وتجلس أنت ترتقب

متى تغضب؟؟؟

متى تغضب؟؟؟

ألم تنظر الى الأطفال فى الأقصى عمالقة قد إنتفضوا

أتنهض طفلة العامين غاضبة

وصناع القرار اليوم لاغضبوا ولا نهضوا

متى تغضب؟؟؟

ألم يهززك منظر طفلة ملآت مواضع جسدها الحفر؟

ولا أبكاك ذاك الطفل فى هلع بظهر أبيه يستتر؟

فما رحموا إستغاثته ولا إكترسوا ولا شعروا

فخر لوجهه ميتا

وخر أبوه يحتضر

أخلى فى الله أخبرنى …. متى تغضب؟؟؟

رأيت هناك فى جنين أهوالا …رأيت الدم أشلالا

رأيت القبور الوانا وأشكالا …ولم تغضب

فصارحنى بلا خجل ….. لآية أمة تنسب؟؟؟

http://resalah.0zz0.com/

http://www.mwaheb.net/free/albarrak/resalah.swf

http://forums.naseej.com/showthread.php?t=84718

<>

<>

<>

البعد الصليبي لشركة بلاك ووتر

إسراء البدر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/8/2008 ميلادي – 11/8/1429 هجري   زيارة: 1769

شركة بلاك ووتر السيئة السمعة هي إحدى الشركات الأمنية الأمريكية المعروفة، لكنها برزت بروزًا أكبر بعد أحداث الفلوجة في العراق عندما قام أهل الفلوجة بحرق أربعة من العاملين بهذه الشركة وتعليق جثثهم على الجسر القديم في مدينة الفلوجة نظرًا لما قاموا به من أعمال تنصيرية استفزت المسلمين في العراق إضافةً إلى جرائمَ كثيرةٍ.

يذكر أن تلك الشركات تمارس عملها في العراق وفق الحصانة التي منحهم إياها الحاكمُ الأمريكي المحتل للعراق بول بريمر بالقرار رقم 17 لسنة 2004م, وعلى أثرها مارست تلك الشركات عملها في العراق بحماية المسئولين الأمريكيين والمسئولين العراقيين في المنطقة الخضراء، إضافة إلى حماية المنشآت الأمريكية، ومن يوم دخولها للعراق ساعدت في قتل الكثير من العراقيين إضافة إلى أعمالها التنصيرية لأن أكثر أفراد شركة بلاك ووتر هم من فرسان مالطا (المؤسسة النصرانية القديمة).

وليس من الغريب أن تكون شركة بلاك ووتر ذات أصول صليبية نظرًا لما ارتكبته من وحشية ودموية في أي مكان دخلت فيه أو أوكلت لها فيها أية مهمة، وهذا يعود بنا إلى أسلوب الوحشية والهمجية نفسه الذي ارتكبته الجيوش الصليبية على مد التاريخ، وما أشبه الليلة بالبارحة.

تعود جماعة فرسان مالطا الدينية التي ينتمي إليها أغلب المرتزقة في شركة بلاك ووتر إلى العصور الوسطى حيث نشأت في جزيرة مالطا وعرفت باسم فرسان القديس يوحنا الأورشليمي، وقد انبثقت عن الجماعة الأم الكبيرة المشهورة باسم (فرسان المعبد) التي كان لها شهرة أيام الحروب الصليبية، وكان أفرادها دائمي الإغارة على سواحل المسلمين.. خاصة سواحل ليبيا وتونس لقربهما من مالطا, بدأ ظهور فرسان مالطة عام 1070م كهيئة خيرية أسسها بعضُ التجار الإيطاليين لرعاية مرضى الحجاج المسيحيين في مستشفى قديس القدس يوحنا قرب كنيسة القيامة ببيت المقدس، وظل هؤلاء يمارسون عملَهم في ظل سيطرة الدولة الإسلامية، وقد أطلق عليهم اسم فرسان المستشفى تمييزاً لهم عن هيئات الفرسان التي كانت موجودة في القدس آنذاك، مثل فرسان المعبد والفرسان التيوتون، والمؤكد أنهم ساعدوا الغزو الصليبي فيما بعد.

وكان عدد الحجاج المسيحيين إلى مدينة القدس قد تزايد في بداية القرن الحادي عشر لاتجاه بعض التجار الإيطاليين إلى الحصول على حق إدارة الكنيسة اللاتينية من حكام المدينة المسلمين، وكان يلحق بهذه الكنيسة مستشفى للمرضى والحجاج يسمى مستشفى “قديس القدس يوحنا”، كذلك استطاع تجار مدينة “أمالفي” 1070م تأسيس جمعية خيرية في بيمارستان قرب كنيسة القيامة في بيت المقدس للعناية بفقراء الحجاج، ومن اسم المستشفى أطلق عليهم اسم فرسان المستشفى (Hospitallers) التي حرفت إلى (الاسبتارية) في اللغة العربية، ولم يلبث أولئك (الاسبتارية) أن دخلوا تحت لواء النظام الديري البندكتي المعروف في غرب أوربا، وصاروا يتبعون بابا روما مباشرة بعد أن اعترف البابا (باسكال الثاني) بتنظيمهم رسميًا في 15 فبراير 1113م، وهكذا أصبح نظامهم يلقى مساندة من جهتين: تجار (أمالفي) وحكام (البروفانس) في فرنسا.

بعد هزيمة الصليبيين في موقعة حطين عام 1187م على يد صلاح الدين الأيوبي هرب الفرسان الصليبيون إلى البلاد الأوربية.

وبسقوط عكا 1291م وطرد الصليبيين نهائيًا من الشام اتجهت هيئات الفرسان إلى نقل نشاطها إلى ميادين أخرى؛ فاتجه الفرسان (التيوتون) نحو شمال أوربا حيث ركزوا نشاطهم الديني والسياسي قرب شواطئ البحر البلطيكي، ونزح (الداوية) أو فرسان المعبد إلى بلدان جنوب أوربا وخاصة فرنسا حيث قضى عليهم فيليب الرابع فيما بعد (1307-1314م).

أما فرسان الهوسبتالية فقد اتجهوا في البداية إلى مدينة صور ثم إلى قبرص، ومن قبرص استمروا في مناوشة المسلمين عن طريق الرحلات البحرية ومارسوا أعمال القرصنة ضد سفن المسلمين، إلا أن المقام لم يطب لهم هناك، فعمد رئيسُهم (وليم دي فاليت) للتخطيط لاحتلال (رودس) وأخذها من العرب المسلمين وهو ما قام به أخوه وخليفته (توك دي فاليت) في حرب صليبية خاصة (1308-1310م) ليصبح اسم نظام الفرسان الجديد يسمى (النظام السيادي لرودس).

في 25 من إبريل 1530م أصبح النظام يمتلك مقرًا وأقاليم جديدة أدت إلى تغيير اسمه في 26 من أكتوبر 1530م إلى “النظام السيادي لفرسان مالطا” ومنذ ذلك الوقت أصبحت مالطا بمنزلة الوطن الثالث لهم، ومنها استمدوا اسمهم “فرسان مالطا” واستطاع رئيسهم (جان دي لافاليت) أن يقوي دفاعاتهم ضد الأتراك العثمانيين مصدر خوفهم، وأن يبني مدينة (فاليتا – عاصمة مالطا حاليا) التي أطلق عليها اسمه، وكان مما ساعد على ترسيخ وجودهم في مالطا وقوع معركة (ليبانتوا) البحرية 1571م بين الروم والأتراك مما أبعد خطر الأتراك ووفر لنظام الفرسان جواً من الهدوء.

وقد تميز هذا النظام منذ إقامته في مالطا بعدائه المستمر للمسلمين وقرصنته لسفنهم حتى كون منها ثروة (ينفقون منها حاليا على الأعمال الخيرية!) ولا سيما في الحصار التاريخي 1565م الذي انتهى بمذبحة كبيرة للأتراك، كما توسع النظام كثيرًا حتى إن الملك (لويس الرابع عشر) تنازل له في 1652م عن مجموعة من الجزر في (الأنتيل).

مقر فرسان مالطا اليوم وأهم أعضائها:

يقع المقر الرئيس للمنظمة حاليًّا في العاصمة الإيطالية روما، ويحمل اسم “مقر مالطا”، ويرأس الدولة (البرنس أندرو برتي) الذي انتخب عام 1988م ويعاونه أربعة من كبار المسئولين ونحو عشرين من المسئولين الآخرين.

وقد عقدت منظمات الفرسان الصليبية اجتماعًا في جزيرة مالطة في أوائل ديسمبر 1990م، هو الأول من نوعه، منذ أخرجهم نابليون بونابرت منها، قبل حوالي قرنين من الزمان، وكان الاجتماع مثيراً للغاية -كما قال روجر جيورجو أحد أولئك الفرسان الذين اجتمعوا بالجزيرة- وبلغ عدد الحاضرين حوالي خمسمائة، معظمهم من القساوسة، ينتمون إلى اثنين وعشرين دولة.

ولوحظ أن الفرسان الصليبيين المجتمعين رأوا هذا اللقاء خطوة باتجاه إحياء وإنعاش تلك المنظمة الكاثوليكية ذات الجذور الصليبية، وقد روت صحيفة هيرالد تريبيون الأمريكية تفاصيلَ هذا الاجتماع في حينه قائلةً: إن الفرسان توافدوا على الاجتماع، وقد ارتدى كل واحد منهم ملابسَ كهنوتية سوداء، يزينها صليبٌ أبيض مزدوج الأطراف، ورأس الجلساتِ الأستاذُ الأعظم الذي يقود المنظمة، وهو أسكتلندي سبق أن عمل في حقل التدريس، اسمه أندروبيرتي (60 سنة) وهو أول بريطاني يرأس المنظمة منذ عام 1277م، كما أنه الرئيس الثامن والسبعون للمنظمة منذ تأسيسها، ويحمل رتبة كاردينال، ويرأس مجلسًا يتألف من ستة وعشرين فارسًا يساعدونه على تسيير شؤون المنظمة وتدعمه أمريكا بقوة.

يقدر عدد أعضاء منظمة فرسان مالطة بحوالي عشرة آلاف، في حين يقدر عدد المتطوعين الذين يعملون معهم بحوالي نصف مليون شخص، منهم زهاء مائة ألف في فرنسا وحدها، ومثلهم في ألمانيا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وغير المتطوعين في الولايات المتحدة وحدها ألف وخمسمائة فارس، وقد انضم إلى عضويتها عدد من أصحاب الملايين خصوصًا أن نشاطهم الحالي يختص بالمستشفيات مما يغري بالتبرع لهم.

وكشف الباحث الأيرلندي سيمون بيلز والباحثة الأمريكية ماريسا سانتييرا -اللذان تخصصا في بحث السياق الديني والاجتماعي والسياسي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية- عن أن أبرز أعضاء جماعة فرسان مالطا من السياسيين الأمريكيين رونالد ريجان وجورج بوش الأب والابن رؤساء الولايات المتحدة، وهم من الحزب الجمهوري، كما يشير موقع فرسان مالطا إلي أن من بين الأعضاء البارزين في الجماعة بريسكوت بوش وهو الجد الأكبر للرئيس الحالي جورج بوش الابن.

ولا يمكن -كما يؤكد الباحثان- انتزاع تصريحات الرئيس بوش عقب هجمات 11 سبتمبر من هذا السياق حين أعلن شن “حرب صليبية” على الإرهاب، وذلك قبيل غزوه لأفغانستان عام 2001م.. وكذلك تصريحات دونالد رامسفيلد عندما اعتلى منصة البنتاجون ليلقي واحدة من أهم خطبه كوزير للدفاع في عهد الرئيس جورج بوش.. حيث أعلن رامسفيلد الحرب وهو يلقي كلمته واقفاً بين جموع من كبار الشخصيات والمقاولين العاملين لصالح الجيش من الشركات مثل إنرون وجنرال ديناميكس.

قال رامسفيلد: إن القضية اليوم هي وجود عدو يمثل خطرًا وتهديدًا لأمن الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف: إن هذا العدو يعطل الدفاع في الولايات المتحدة ويعرض حياة الرجال والنساء الذين يؤدون الخدمة للخطر. وتابع -مخاطبًا الموظفين الجدد العاملين معه-: قد تعتقدون أنني أصف أحد آخر الطغاة الموجودين في العالم.. لكني أقصد ذلك الخصم القريب منا.. إنها بيروقراطية البنتاجون.

وبعد ذلك دعا رامسفيلد إلى تغيير كبير في إدارة البنتاجون، وحل النموذج الجديد القائم على القطاع الخاص محل البيروقراطية القديمة لوزارة الدفاع.

ولم يستغرق الأمرُ كثيراً من رامسفيلد ليستفيد من هذه الفرصة التي قدمتها له أحداث 11/9 لكي يضع حربه وخططه التي أعلن عنها موضعَ التنفيذ السريع، إذ تعتمد سياسةُ البنتاجون الجديدة على الخطط السرية والأسلحة الحديثة المعقدة، وعلى الاعتماد بقوة على المقاولين من القطاع الخاص وهو ما أصبح يعرف بـ(تعاليم رامسفيلد).

وفعلاً.. فإن “بصمة” رامسفيلد برزت من خلال أحدث الحروب؛ إذ ساعد مقاولو القطاع الخاص في جميع نواحي الحرب بما في ذلك المعارك القتالية.

المصادر:

1- سفارة بلا دولة، تقرير: محمد جمال عرفة.

2- بوش أمريكا يقود الحرب الصليبية بقوات فرسان مالطة، بقلم: ماجدي البسيوني.

3- شبكة وموقع النبأ.

4- موقع ويكيبيديا.

5- موقع الإسلام اليوم.


http://www.alukah.net/Culture/0/3149/#Comments

<>

بلاك ووتر – والوجهُ الحقيقي لِلُّعبة الأمنية في العراق

معمر الخليل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/9/2007 ميلادي – 12/9/1428 هجري   زيارة: 1220

أعلنت الحكومةُ العراقيةُ يومَ الاثنين أنها ألغت ترخيصَ إحدى أبرزِ شركاتِ الأمن الخاصة الأمريكية العاملة في العراق، وهو القرارُ الذي توقعت الكثيرُ من المصادر الغربية أن يتسبب في حدوث حساسية سياسية بين الحكومة العراقية وقوات الاحتلال الأمريكية، خاصة وأن قواتِ الاحتلال يتزايد اعتمادُها يوماً بعد يوم على قوات المرتزِقة من القطاع الخاص، الذين يؤمّنون العملياتِ الأمنية لكبار الشخصيات الأمريكية والعراقية في بلد لا تزالُ المقاومةُ المسلحةُ مستمرةً فيه، دون هوادة.

معظمُ المحلّلين السياسيين ذهبوا إلى أنَّ قرارَ إلغاءِ ترخيصِ شركة (بلاك ووتر) الأمريكية، سوف يؤدي إلى مزيد من التعقيد في العلاقات بين البيت الأبيض المستاء من حكومة المالكي، وبين الحكومة العراقية التي أعلن أعضاؤها يوم الثلاثاء وقوفَهم إلى جانب وزير الداخلية، في مطالبه بإغلاقِ وطردِ الشركة من العراق، ومحاكمةِ المسؤولين عن الحادث الأمني الذي وقع يوم الأحد 16 من سبتمبر الحالي.

ومع أن الحادث الذي أدى إلى مقتل 8 عراقيين من المدنيين، وجرح 13 آخرين، أحدَثَ تبعاتٍ كبيرةً على صعيد الحكومة العراقية، والعلاقات مع الولايات المتحدة، إلا أنه ليس إلا رقماً ضئيلاً في عدد الوفيات العراقية.

مئات الآلاف من القتلى:

على أقل تقدير، وحسبَ الإحصاء الهزيل الذي أعلنه الرئيسُ الأمريكي (جورج بوش) أواخر عام 2006، فإن عدد القتلى المدنيين في العراق بلغ نحو 30 ألفا، فقط.. بنسبة 24 قتيلاً يومياً, وذلك يجعل عدد القتلى في الحادث الأخير يمثلُ نسبة 33% فقط من عدد الوَفَيات اليومية في العراق، و2 بالألف من عدد القتلى الكلي.

أما حسَبَ تقديراتِ مجلة (لانست) الطبية العلمية، الذي أصدر إحصائيتَه عن عدد القتلى في العراق منذ بداية الحرب حتى يوليو 2006، فإن عدد القتلى بلغ 655 ألف عراقي، بعدد يومي من القتلى يصل إلى 534 قتيل. وذلك يجعل نسبة القتلى لا تمثلُ إلا 1.5% من عدد القتلى اليومي، وأربعة بالألف فقط من عدد القتلى الشهري!

هذا الرقم على قلته، ساعد في تصعيد الأزمة بين البيت الأبيض والحكومة العراقية، بعد سلسلة من التوبيخات التي أطلقها بوش وأعضاءُ حكومته لحكومة المالكي، التي تقفُ على قدم واحدة فقط، في وضع مهدد بالسقوط. لذلك فإن الرد العراقي المبالغ فيه على مقتل المدنيين الثمانية، قد يكون رد فعل غاضب من قبل حكومة المالكي للأمريكيين، جعل بعض الصحف الغربية تعد الرد الحكومي بمثابة “صفعة كبيرة للخارجية الأمريكية”، حسبما وصف مراسل شبكة الـ(BBC  ) في العراق (جستن ويب).

ولم يقتصر الردُّ الحكومي على إعلان طرد الشركة الأمنية الأمريكية، بل تعهدت حكومةُ المالكي بأكثر من ذلك، ربما بشيء لا تستطيعُ أن تفعلَه في يوم من الأيام أبداً، وهو محاكمةُ المسؤولين عن الحادثة، وتقديمهم للقضاء العراقي!

ومع أن الكثير من الصحف الغربية أشارت إلى أن هذه المحاكمة ستكون مصدراً كبيراً للتوتر بين الطرفين، إلا أن القانون العراقي والأمريكي يجنبان الطرفين أي نزاعات! إذ إن المحاكم العراقية لا تملك سلطاتِ محاكمةِ أي عنصر من عناصر القوات الأمنية الأجنبية العاملة في البلاد، وَفق تقرير أصدره مركزُ أبحاث الكونغرس في يوليو الماضي. أما أمريكياً، فإن الولايات المتحدة كانت قد فرضت على الكثير من الدول الغربية والعربية، توقيعَ معاهدة تمنع تلك الدولَ من محاكمة أي أمريكي فيها!

وحسب القانون الذي أشرف على وضعه الاحتلالُ الأمريكي، فإن الموظفين في القطاع الأمني الخاص، لا يخضعون لأي محاكمة عسكرية، وحسب مرسوم 2004 الذي وضع من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة، لا يمكن محاكمتُهم من قبل القضاء العراقي.

الخط الأحمر:

الحكومة العراقية التي تعرف أن ليس بيدها أن تحاكمَ القواتِ الأمريكية الخاصة، ولا تستطيع أن ترسل قواتها لتعتقل الأفراد الذين أطلقوا النار على العراقيين المدنيين، حاولت أن تثير أكبر زوبعة من الغبار، معلنةً أن الحادثة لن تمر من غير دفع ثمن. لذلك أطلق عبد الكريم خلف (المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية) تصريحاتٍ نارية، أثبت التهمة فيها على العناصر الأمنية في شركة (بلاك ووتر)، مؤكداً أن الحكومة العراقية قامت بسحب ترخيص الشركة، ومنعتها من العمل في جميع أنحاء العراق. وأضاف واثقاً بالقول: “سنقوم أيضاً بإحالة المتورطين إلى السلطات القضائية العراقية”!.

من جهتهم، حاول الأمريكيون كعادتهم، اللجوءَ إلى المسوّغ المنطقي في استخدامهم العنفَ، مدعين أن القافلة التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، التي كانت تقل دبلوماسيين أمريكيين، تعرضت لإطلاق نار من قبل جماعة مسلحة، فبادرت عناصرُ القوة الأمنية المرافقة بإطلاق النار باتجاه مصادر النيران، وذلك تسبب بمقتل وجرح 21 عراقيًا. إلا أن التحقيقات الأولية أكدت أن القافلة لم تتعرض لإطلاق نيران، بل تعرضت لانفجار قنبلة صغيرة، على جانب الطريق. حسبما نقلت وكالة (الأسوشيتدبرس) عن مصادر في وزارة الداخلية العراقية.

ويضيف الناطق باسم شركة (بلاك ووتر)، في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين، قائلاً: “إن المتعاقدين الأمنيين في الشركة، لديهم صلاحيات قانونية في الرد على الهجوم المعادي الذي وقع يوم الأحد”، مشيراً إلى أن الشركة “تأسف لأي خسائر في الأرواح”!!

وبعد الأنباء الأولية التي تحدثت عن “طرد” الحكومة العراقية للشركة، أكد المتحدثُ باسمها، أن شركته لم تتلق أي بلاغ بالطرد، ملمحاً إلى أن مثل هذا الأمر لا يمكن أن يحدث.

ويحق للشركة هنا أن تقف هذا الموقف الواثق، وربما المستهزئ بالإعلان الحكومي، إذ إن الأمريكيين، بمن فيهم السفير الأمريكي (رايان كروكير)، يعتمدون بصورة متزايدة على هذه الشركة في توفير الأمن لهم، خلال تنقلاتهم في العراق، كما أن توظيف الشركة جاء من قبل الأمريكيين، بعقد بلغت قيمته أكثر من 800 مليون دولار، ولا يمكن الحكومةَ العراقية أن تقيلها، أو تلغي وظيفتها.

وربما كان التعليق الذي ذكره أحدُ المسؤولين الأمريكيين في حديثه مع صحيفة أمريكية، حقيقياً، عندما قال: “إن الترخيص قد يسحب من المالكي نفسه، وأما الشركة فستبقى في العراق”، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية في تقرير لها يوم الأربعاء 19 سبتمبر الحالي.

من الواضح، حسب الأحداث التي رافقت أزمة (بلاك ووتر)، أن البيت الأبيض يقف إلى جانب الشركة الأمنية، ويحاولُ الحصولَ على مخرج من أي مواجهة مع الحكومة العراقية.. ليس خوفاً من موقف متشدد لها، ولكن –ربما- كي لا تبدو الأمور على حقيقتها العارية، بأن الأمريكيين يقومون بكل شيء هناك، وأن الحكومة ليست إلا حصاناً من ورق.

لذلك لم تجد كونداليزا رايس (وزيرة الخارجية الأمريكية)، حرجاً في تقديم اعتذار شخصي للمالكي، عبر اتصال هاتفي معه يوم الاثنين الماضي. وتقول وكالة (الأسوشيتدبرس): “إن الطرفين اتفقا على إجراء تحقيق نزيه وشفاف، حول ظروف وملابسات الحادثة”. وهو –أي التحقيق- مخرج زمني ومنطقي لأي التزام حكومي بالوعود التي أطلقتها للشعب.

فالتحقيقُ عادة ما يأخذ مدة زمنية طويلة نسبياً، تجعل القضية تلتئم جروحها، وينسى الناسُ والإعلام أحداثها، قبل أن تخرج نتائجُها للعلن. كما أن إطلاق النار، أو انفجار قنبلة في طريق الموكب الدبلوماسي الأمريكي، سيكون سبباً كافياً في إطلاق النار على الملأ هناك.. فقط قد تصدر توصيةٌ بمنع استخدام القوة المفرطة في الرد على الهجمات المسلحة!

(بلاك ووتر).. أهمية قصوى:

وفقًا للأرقام الصادرة في يوليو الماضي من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، فإنَّ العراقَ يضم أكثر من 180 ألفاً من العناصر المسلحة التابعة لشركات الأمن الخاصة الأمريكية والبريطانية، من مختلف الجنسيات، من بينهم 20 ألفاً من الأمريكيين. وهذا الرقم يشير إلى أن العناصر المسلحة التابعة لهذه الشركات، تزيد عن عدد القوات الأمريكية المحتلة الموجودة في العراق، والبالغ عددُها اليوم 160 ألفاً تقريباً. وأبرز مشكلة في عمل هذه الشركات أنها مسؤولة أساسيًا عن أمن جميع الشخصيات السياسية والدبلوماسية، العراقية والأجنبية، كما أنها مسؤولة عن أمن القوافل والمواقع الاستراتيجية، وأمن التمديدات النفطية، والكثير من المصالح الخاصة بالمواطنين العراقيين أنفسهم، من منشآت كهربائية ونفطية ونقل وغيرها.

وبرغم أن هذه الشركات الأمنية الخاصة ممنوعة من المشاركة في العمليات الهجومية، إلا أن مسؤولياتها يمكن أن تماثل مسؤوليات الجيوش، في حال تعرضها للهجوم.

وتعد شركة (بلاك ووتر) التي يعمل فيها أكثر من ألف عنصر أمني، من أهم الشركات الأمنية العاملة هناك، إذ تتولى حمايةَ الطاقم الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، بعقود تصل إلى أكثر من 300 مليون دولار، تدفعها وزارة الخارجية، فضلاً عن عقود بقيمة 500 مليون دولار مع جهات أخرى في العراق، من بينها الحكومة العراقية.

ومن بين العناصر التي كانت تقوم بتأمين الحماية لها، بول بريمر (الحاكم الأمريكي السابق للعراق)، وكذلك كروكير، الذي يقوم حاليا بدور متزايد كمبعوث دبلوماسي أمريكي في العراق.

ويذكر تاريخ العراق أهم حادثة للشركة، عندما تمكن مجاهدون في مدينة الفلوجة الباسلة، خلال شهر إبريل 2004، من قتل أربعة أمريكيين من موظفي الشركة، وسحبهم في الشوارع، وذلك أثار حنق الاحتلال، وعرّض المدينة آنذاك لمحاولة غير ناجحة لاحتلالها.

وحسب ما ذكرته وكالة (فرانس برس)، فإن الشركة لم تواجه مشكلةً فقط في العراق، بتصوير جثث موظفيها وهم يُسحبون في شوارع الفلوجة، بل تعدتها إلى مشكلة في أمريكا، حيث قاضى أفرادُ أسرة العناصر الأربعة الشركةَ؛ بحجة أنها لم تقدم لهم ما يلزمهم من معدات وقوات بشرية، قد تمكنهم من النجاة بأرواحهم!

الشركة الأمنية الخاصة التي يقع مقرُّها الأساسي في ولاية نورث كارولينا، كانت قد واجهت عدة انتقادات سابقة، بسبب استخدامها القوة المفرطة العدوانية، في تكتيكات المواجهة في شوارع العراق، وهو انتقاد وجهه لها الكولونيل المتقاعد في مشاة البحرية الأميركية (توماس هيمز)، الذي قال: “إن الشركة تنتهج نهجاً عدوانياً لحماية عملائها، بطريقة تنتقص من الجهود الشاملة في مكافحة المقاومة لاستمالة السكان المحليين”. في إشارة إلى أنَّ الإجراءاتِ العنيفة للشركة تنشرُ بين العراقيين موالاةً أكبر للمقاومة، على حساب القوات الأمريكية.

وأضاف هيمز قائلاً في تصريحات نقلتها شبكة (آسيا تايمز): “المشكلة الرئيسة في حماية الشركة أنها قد تكون عدوانية جداً، وهو ما يزيد من الإساءة للسكان المحليين، ويرغمهم على اللجوء إلى المقاومة بسبب القهر والترهيب”.

فقاعة الصابون:

لا يعد حادثُ إطلاق النار على المدنيين يوم الأحد في بغداد، إلا حلقةً ضمن سلسلة الأحداث المشابهة لها في العراق، ففي 24 من ديسمبر 2006، قَتَلَ عنصرٌ مسلح من شركة (بلاك ووتر) وهو خارج وقت عمله الرسمي، حارسَ نائبِ الرئيس العراقي آنذاك (عادل عبد المهدي)، ولم تحاسبه الشركة، واكتفت بإعادته للولايات المتحدة، دون أن تتمكن الحكومةُ العراقية من فعل أي شيء. وفي مايو الماضي، قتَلَ أحدُ عناصر الشركة، سائقًا عراقيًا قرب وزارة الداخلية في بغداد، فأشعل مواجهة مسلحة بين عناصر الشركة، وقواتٍ تابعة لوزارة الداخلية العراقية!

إلا أن هذه الحلقة فتحت الطريقَ أمام مراجعة وضعهم القانوني والأمني هناك، من قِبَل الحكومة العراقية، والكونغرس الأمريكي التشريعي؛ فحسب تصريحات لاحقة للحكومة العراقية، كشفت النقاب عن أن الداخلية بصدد مراجعة جميع التراخيص الممنوحة لشركات التعهدات الأمنية العاملة هناك. وهذا مطابق لما صرح به الكونغرس الأمريكي، الذي أشارت شبكة الـ(CNN) الأمريكية، أنه سيراجع ميزانية شركات الأمن الخاص، مؤكدة أن “لجنة الإصلاح الحكومي والمراقبة” في مجلس الشيوخ الأمريكي قدَّرَتْ في فبراير الماضي، أن الإنفاقَ الأمريكي على شركات التعهدات الأمنية الخاصة، بلغ قرابة 4 مليارات من الدولارات، بسبب تزايد المقاومة المسلحة ضد الاحتلال في العراق، منذ بداية الغزو في مارس 2003.

وتقول الشبكة الإعلامية الأمريكية: “إن التكلفة الباهظة جاءت على حساب مشاريع إعادة الإعمار التي أُجِّل أو ألغي أو خفض العمل في بعض منها”!

ربما كانت أكثرُ الاحتمالات المنطقية المتعلقة بالشركة الأمريكية -التي تأسست عام 1997، ويعمل فيها أكثر من 2300 عنصر في مختلف أنحاء العالم- هو أن تواجه موجةً إعلامية تتضاءل يوماً بعد يوم، لا تنتهي بطردها من العراق، أو سحب ترخيصها، أو حتى محاكمة أي من عناصرها المتورطة بالحادثة، ومن ثم فلن تكون إلا فقاعة من الصابون، تتلاشى في أي لحظة، تاركة خلفها شعباً يرزح تحت الاحتلال، وحكومة عميلة للأمريكيين، واحتلالاً لا يكترث بأرواح أحد.


http://www.alukah.net/Culture/0/1361/

<>

<>


<><><><><><>

<><><><>

<><><>

<><>

<>

Leave a comment